ما لم تقله الذاكرة ليلة النصف من أيلول
عزيز داخل
--- أيتها الذاكرة
اسكبي مات بقى لزهرة الصبا
فلن يطول الوقت
حتى تنفرط الأمنيات ويجيء فارس الحلم
بيده وردة بيضاء
وبين عينيه بقايا حلم
--- عندما هبط الفجر غادروا
كلب وسبعة أمريكيين وعشرون همر
كانوا مدججين بالفوضى
والوباء
وأجهزة للكشف
لم تعد باحة البيت هادئة
كما كانت قبل لحظات
تحولت شجرة السدر بهيبتها
إلى ظل كئيب
تقطعه المصابيح الملصقة
على جبهات العسكر
انحني على فتحة منهولة
ربطت يداي إلى ظهري
بجامعة دون قلب
وأولادي
الذين توصلت إلى رؤيتهم
من أسفل فخذي
كائنات تنحني بذهول
شجرتا الكابرس النحيلتان
عبث بهما الكلب
وهو يلتصق بالأمريكي
الذي يسترخي على الأرجوحة
يتلذذ بقطعة بسكويت
يرمي نفاياته على الأرض
فيما كانت سلة الأوساخ
تحت قدميه
انتظار
إلى أخي مهدي...........
أنا انتظر وأنت تنتظر
وهم ينتظرون
الإنسان مولع بالانتظار
أقف الآن أمام البحر
اعد موجاته
وارقب السفن الشراعية البطيئة
اشعر بلذة الانتظار
لكتابة مرثية أخي
هم ينتظرون
قطعوا نصف أعمارهم بمدية الانتظار
إنهم فرسان اللحظات الحاسمة
يقول مهدي:
الانتصار ثمرة الانتظار المديد
15/ 9/ 2011
*شاعر عراقي
العــــــودة للصفحـــة الام - تكست جريدة شهرية ثقافية مستقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق