عن الخراب وظلامه المر
*رعد زامل
1
لا قطار ينتظرني
ولا محطات
فأنا عابر سبيل أحمل عمري
كما لو أنه
كيس من النفايات
واقف على طرق تتقاطع
ولكنها جميعا ً
نؤدي إلى ذات الخراب
2
في كل ارض
بوسع البذرة
أن تصبح شجرة
والشجرة أن تغدو غابة
إلا في هذه الأرض
فالغابة تمسي شجرة
والشجرة ترجع بذرة
والبذرة بعد ذلك
تغدو وصمة عار
على جبين
اسمه الأرض الخراب
3
على الإمبراطور
الذي اتخذ من دمي
وقودا في الخراب
على الأب
الذي اتخذ من ظهري
جملا إلى الصحراء
على المرأة التي خذلتني في أول الورد
وعلى الأصدقاء
الذين تركوني
تحت طاولة الشّعر
بلا ذكرى
عليهم جميعا
أن يصلحوا حياتي
التي أفسدوها
وسأكف عن ملاحقتهم
واكتفي بالنعيب
شاهدا كالبوم
على هذا الخراب
4
كل شيء يخبو
في الخرائب
التي نسميها البيوت
كل شيء يخبو
وحدها التعاسة
تلمع كفضيحة هناك
بينما في ظلامها المر
كلما لاح لي
على جدرانها عنكبوت
دعوته إلى طاولة الوحشة
وقلت له :
كن نديمي في
هذا الخراب
*شاعر عراقي
العــــــودة للصفحـــة الام - تكست جريدة شهرية ثقافية مستقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق